قامت سلطات إقليم الحوز يوم الاثنين 26 بهدم مبنى تم بناؤه حديثًا في ضواحي مراكش ليكون أكبر نصب تذكاري للمحرقة اليهودية في العالم
جذبت قصة المجسم الغريب الذي تم بناؤها مؤخرًا في جماعة أيت فاسكا على بعد 27 كم جنوب مراكش انتباه الرأي العام المغربي في الأيام القليلة الماضية. واستفسرت وسائل الإعلام والمنظمات والناشطين عن اسباب إنشاء نصب تذكاري للهولوكوست في المغرب
اليوم وبعد تدخل السلطات لهدم المجسم ، بدأت ملامح قصة غريبة بالظهور ببطء وسط دهشة الرأي العام في المغرب
لا دخان بدون نار
كشف فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمراكش أن مؤسسة ألمانية كانت وراء هذا المجسم الذي أرادت جعله اكبر نصب تذكاري للهولوكوست في العالم. قامت الجمعية باقتناء قطعة أرضية في المنطقة المذكورة على أساس جعلها متنزهًا ترفيهيًا ومنتجعًا سياحيًا. ولكن بدلا من ذلك، قامت بإنشاء بنية غريبة الشكل، مستغلة بذلك اليد العاملة المحلية
وفي محاولة لكسب ساكنة الدوار، عمدت المؤسسة الألمانية إلى توفير مساعدات غذائية وبناء ملعب صغير، إلا أن شكوك الساكنة لم تتبدد، خصوصا بعد معاينة زوار يترددون الى المكان المبنى ويمارسون طقوسا غريبة
عرض الشخص الذي يقف وراء المشروع شراء قطعة أرض أخرى في منطقة ثانية في منطقة الويدان بالقرب من مراكش لبناء مبنى مماثل. لكن أهالي المنطقة رفضوا بيعه أي بقعة بعد ان حامت الشكوك حوله. بعد أن هدمت السلطات المبنى مساء يوم الاثنين ، أصبح من المؤكد أن السلطات لم تأذن بهذه العملية
انتهاك للسيادة الوطنية
أصدر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش اليوم بياناً يدين بشدة عملية البناء غير القانونية ، واصفا إياه بأنه “انتهاك للسيادة الوطنية”
وذكر البيان أن الشخص الذي يقف وراء المشروع استغل فقر السكان المحليين ، ودعا السلطات إلى التحقيق في هذا الحادث والكشف عن مصادر تمويله. كما طالب بتحديد الجهات المسؤولة عن توفير قطعة الأرض للمؤسسة الألمانية