عندما نتكلم عن عمليات التجميل، فإننا دائما ما نربطها بالنساء. إلا أن دراسة قامت بها الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل في شهر ماي المنصرم تثبت أن الأمر لم يعد مقتصرا فقط على النساء
ويفيد التقرير أن ما لايقل عن مليون وثلاثمائة ألف رجل في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها قاموا بمختلف أنواع عمليات التجميل في سنة 2017. يقول جراح التجميل في بيترسبورغ لوريلي كرانوالدت أن الرجال بدأوا في التحدث فيما بينهم عن عمليات التجميل والنتائج التي يحصلون عليها. وبما أن “العار” المرتبط بالتجميل بالنسبة للرجال تراجع عما كان عليه من قبل فإنهم بدأوا بالتردد على الجراحين لمعرفة إجراءات التجميل المناسبة لهم
ويقول الدكتور كرانوالدت أنه عندما يعطيهم شرحا مفصلا عن الإجراءات المتوفرة لمساعدتهم فإنه يرى “الإرتياح في وجوههم”. كما يضيف أن عمليات التجميل تساعد الرجال في الثقة في أنفسهم أكثر لا سيما إن ساعدتهم في تخطي مشاكل كانوا واعين بها بشكل يومي
ويقول الباحثون أن أنواع العمليات التي كانت تمارس من طرف النساء هي الآن في تزايد مستمر لدى الرجال. ومن أكثر هذه العمليات انتشارا لدى الرجال هي عمليات تصغير الأثداء والتي ارتفعت بنسبة 30 بالمائة بالمقارنة مع السنوات الخمس الماضية، ثم شفط الدهون بنسبة 23 بالمائة وأيضا شد البطن بنسبة 12 بالمائة
ولا تقتصر عمليات التجميل على فئة عمرية معينة، حيث يقبل الرجال المتقاعدون على إجراءات تجميلية مثل حُقن الحشو التي ارتفعت بنسبة 99 بالمائة منذ سنة 2000، وحُقن البوتوكس والتي تضاعفت اربع مرات منذ ذلك الحين
أما عن اسباب إقبال الرجال على الجراحة التجميلية فيقول جيفري جانيس رئيس الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل أن أهمها تحسين الرغبة في تحسين منظر الجسد وتعزيز الثقة بالنفس لديهم. كما أن عددا كبيرا من الرجال يلجأون للتجميل لكي يحافظوا على منظر شبابي وبالتالي الإستمرار في المنافسة في العمل