دراسة: القطط تتعلق بأصحابها كالكلاب

مدونات المغرب الدولي

دراسة: القطط تتعلق بأصحابها كالكلاب

مقارنة بالكلاب، تبدو القطط أقل اكتراثا وحبا لأصحابها وتفاعلا معهم. على الأقل، فهذا هو التصور لدى كل مجتمعات العالم بالرغم من اعتراض محبي القطط. تقول الكوميدية الأمريكية واندا سكايز ساخرة في أحد عروضها الكوميدية “القطط لا تكترث … وإن كانت قادرة على الكلام، لقالت ‘ أطعمني ‘ “. لكن دراسة أجرتها جامعة ولاية أوريغون في شهر سبتمبر الماضي خلصت إلى أن القطط تتعلق بأصحابها كما يفعل الكلاب بأصحابهم وحتى الأطفال بآباءهم

وعن تفاصيل التجربة، قام باحثون باختبار تغير سلوك مجموعة من القطط حيث قاموا بمراقبتها وهي مع مربيها لمدة دقيقتين، ثم من دون مربيها لمدة دقيقتين، ثم أخيرا بعد عودتهم لمدة دقيقتين

الهدف من هذا الإختبار هو معرفة ما إذا كانت القطط تثق في رجوع أصحابها أو لا تثق فيهم. إن تعاملت القطط بعد رجوعهم بطريقة طبيعية ولم تكن متوترة فإن هذا يدل على ثقتهم وأن علاقتهم بهم ‘آمنه ‘. أما إن أظهرت القطط بعد ملامح الدهشة بعد رجوع مربيها فإنها ليست متعلقة كثيرا بهم وبالتالي فإن علاقتهم ‘غير آمنة ‘. وقد تم إجراء اختبار مماثل على الكلاب والأطفال وأعطى نتائج متقاربة

وأشارت نتائج البحث أن % 64.3 من القطط المشاركة في الإختبار صُنِّفت علاقاتها بأصحابها على أنها آمنة، مما يدل على تعلقها بهم، في حين %37.7 صنفت علاقاتها على أنها غير آمنة. ولمعرفة ما إذا كانت القطط مرتبطة بأصحابها فقط لأنها لا تخالط أناسا غيرهم، قام الباحثون بإعادة الإختبار بعد 6 أسابيع من تدريبها على مخالطة أشخاص جدد لكن نتائج الإختبار لم تتغير

وتقول كريستين فيتال، المؤلفة الرئيسية للبحث أن تعلق القطط بأصحابها “مستقرة نسبيًا بمرور الوقت بحتى بعد التدريب على المخالطة”. كما لوحظ أن هذا التعلق لا يختلف عن تعلق الرضع بآباءهم

وتختتم الدراسة التي نشرت في جريدة كورنت بايولوجي أن هناك تحيز في طريقة النظر إلى علاقة القطط بمربيها “لكن أغلب القطط  ترى أصحابها على أنهم مصدر للأمان. قطتك تعتمد عليك لكي تحس بالأمان عندما تكون متوترة

مفتاح: القطط