علقت شركة فولكسفاكن إنتاجها في الجزائر بسبب الأزمة السياسية التي يعيشها البلد و تستعد لنقل مصنعها للمغرب في الأسابيع القليلة الماضية
أوقفت شركة صناعة السيارات الألمانية، فولكسفاكن، إنتاجها في الجزائر حتى إشعار آخر وألغت عقدها مع ممثلها الحصري في الجزائر، سوفاك بروديكسيون
في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية ، دويتشين برس ، أكدت فولكسفاكن أنه “بسبب الأزمة السياسية في الجزائر، قامت فولكسفاكن بتعليق الإنتاج في هذه الدولة الواقعة شمال إفريقيا.” وأشارت الشركة الى أنه تم أيضا تعليق عمليات التسليم إلى الشريك الرسمي للبلاد، سوفاك بروديكسيون
وفقًا لمصدر الأخبار الجزائري الناطق بالفرنسية ، ألجيري أيكو ، فقد قام ممثل شركة سوفاك بروديكسيون بنفي أن الشركة الألمانية قد ألغت العقد مع شركته. يقول إن شركة فولكسفاكن قررت إيقاف إرسال مجموعات التجميع إلى الجزائر منذ غشت الماضي لأن أكثر من 1500 مجموعة تجميع كانت في طريقها لمصنع غليزان لا تزال محجوزة في ميناء وهران منذ يونيو الماضي و 2200 مجموعة لازالت محجوزة في الموانئ الأوروبي
تابع ممثل شركة سوفاك بروديكسيون أن هذه العوائق غير مفسرة و “حوالي 700 موظف عاطلون تقنيًا” بسبب إيقاف العمل في المصنع منذ سبتمبر الماضي
وذكرت صحيفة هاندلسبلات الألمانية، التي أكدت أن شركة فولكسفاكن قد وضعت حداً لنشاطها في الجزائر، أن الشركة الألمانية لصناعة السيارات ستقوم بنقل مصنعها إلى المغرب خلال الأسابيع القليلة المقبلة
هذا المصنع هو الأكبر في شمال إفريقيا وثاني أكبر مصنع في أفريقيا بعد مصنع يقع في المجمع الصناعي الضخم في يوتينهاغ، على بعد 1000 كيلومتر جنوب جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا. وإضافة الى ذلك، تملك الشركة أكثر من 68 مصنعا في ألمانيا وإنجلتيرا وفرنسا وإسبانيا و إيطاليا والبرتغال والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل وعدد من دول أوروبا الشرقية وآسيا وأمريكا الجنوبية
يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه فولكسفاكن انخفاضًا بنسبة 20 في المائة في مبيعاتها في المغرب في شهر نوفمبر ، بعد أن باعت 8197 سيارة فقط مقارنةً بمجموعة رونو التي باعت 57276 سيارة في الشهر نفسه. وفقًا للترتيب الذي كشفت عنه رابطة مستوردي السيارات في المغرب، احتلت الشركة الألمانية لصناعة السيارات المرتبة الخامسة أسفل شركة هيونداي ، التي باعت 8885 سيارة