كشفت مجموعة الصناعات الفضائية الجوية المغربية (جيسما) أن قطاع الطيران في المغرب قد سجل معدل نمو بنسبة 20 بالمائة في العامين الأخيرين ويوفر 17500 وظيفة متخصصة ، 42 ٪ منها لفائدة النساء
يواصل المغرب تحقيق خطوات ثابتة في قطاع الطيران بفضل الشراكة بين مجموعة الصناعات الفضائية المغربية، ووزارة الصناعة المغربية ومنظمات الدولة، حسب جيسما
يوضح الاتحاد الذي يضم 130 من أصل 140 شركة عاملة في القطاع في المغرب أن هذه الشراكة، والتي وصفتها بأنها استثنائية، “سمحت بتقدم كبير في النظم البيئية المختلفة لخطة التسريع الصناعي وفي مجال التدريب”. يُعزى انخفاض تكاليف اليد العاملة في المغرب وقربه من أوروبا واستقراره السياسي إلى تهيئة بيئة واعدة لصناعة الطيران، والتي تعد الآن الصناعة الأسرع نمواً في المغرب
تمكن المغرب من زيادة عدد الشركات من 10 شركات في عام 2001 إلى 140 شركة اليوم بإجمالي مبيعات عادل 1.2 مليار دولار ومعدل نمو مهم بلغ نسبة 20٪ وفقًا لـ جيسما. وهذا يجعل المغرب رائدا إفريقيا في مجال صناعة الطائرات، مكتسبا ثقة شركات عالمية كبيرة مثل بوينغ ، بومباردييه ، سافران ، تاليس ، شركة يو تي للطيران المحدودة الأنظمة ، وشركة لاتيكوير إضافة الى العديد من الشركات الأخرى.
كيف بدأ هذا ؟
في معرض حديثه عن ظهور المغرب المفاجئ كارائد عالمي رئيسي في قطاع الطيران، أشار كيفن مايكلز، الخبير الأمريكي والمدير الإداري في أيرودايناميك أدفايزوري
وكان العامل المحفز لهذا التكتل هو حميد بن إبراهيم الأندلسي ، وهو مسؤول تنفيذي سابق في شركة الخطوط الملكية المغربية. كانت شركته عميلاً مخلصًا لشركة بويينع لعدة عقود ، ومع ذلك لم يكن لمصنعي الطائرات في العالم أي نشاط فعلي في المغرب. بعد ضغط مستمر، تمكن من إقناع لابينال وهي الشركة التابعة لبوينغ وسافران بإنشاء مشروع مشترك مع الخطوط الجوية المغربية لإنتاج أسلاك معدنية لطائرة بوينج 737
ويضيف مايكلز أن هذا المشروع المشترك، ماتيس أيروسبيسو، نما بشكل كبير وهو الشيء الذي حث الشركات الأخرى على فتح مصانع في المغرب
ويعزو مايكلز أيضًا هذا التطور في مجال صناعة الطائرات بالمغرب ل”تجمع المواهب النشط في المغرب والوصول التفضيلي إلى الأسواق” بالإضافة إلى الاستقرار السياسي للمملكة والتزام الحكومة بتطوير بنيتها التحتية