يسعى العديد من الطلبة سواء في المغرب أو خارجه للحصول على منح لمواصلة دراستهم في أهم الجامعات حول العالم. وقد يرجع السبب الذي يجعل المغاربة الحاصلين على هذه المنح أقل بكثير بالمقارنة مع طلاب من جنسيات أخرى لعدة أمور، من بينها عدم توفر معلومات كافية باللغتين الفرنسية والعربية، وعدم وجود الكثير من المكاتب المختصة في هذا المجال، وربما كذلك إلى ثقافة الإحتكار
في هذا الصدد، يشرح مروان الخياري، مؤسس ومدير مكتب مختصص في مساعدة الطلبة في الحصول على منح من أرقى الجامعات، في حوار مع هذه المدونة أن الجامعات قد تعطي منح كاملة أو تغطي 75 في المائة أو أقل من التكاليف وأن هنالك نوعين منها : منح استحقاق ومنح متعلقة بالحالة الإجتماعية للطالب. يضيف الخياري أن الجامعات قد تصدر منحا للإستحقاق بعد فحص متمعن ودقيق لملف المتقدم بالطلب والنظر الى النقط التي حصلها في مشواره الدراسي وإنجازاته سواء داخل المؤسسة التعليمية أو خارجها. أما بالنسبة للمنح المتعلقة بالاحالة الإجتماعية فإن هذه الجامعات تدرس الحالة المالية والإجتماعية للتلميذ، اعتمادا على عدد من المؤشرات ثم تخصص قدرا من المال كمساعدة للطالب وفقا للحالته الخاصة. ويقول الخياري أنه بانسبة الجامعات المهمة عبر العالم فإن المال لا يجب أن يكون عائقا لولوج الطلبة للتحصيل الدراسي
جوابا على سؤال متعلق بالشروط التي تتطلبها هذه الجامعات، يقول مدير كوليدج أسيست أن الجامعات تضع شروط كثيرة أمام الطالب من بينها سجلات الطلاب على مدى السنتين أو الثلاثة الماضية، وامتحانات لغة كامتحان الأيلتس، أو إس أي تي وكذلك أن يكون الطالب منخرطا في أنشطة خارج نطاق المؤسسة التعليمية. بالإضافة الى ذلك فإن الجامعات تشترط كتابة مقالات والإجابة عن أسئلة ستساعدهم في استيعاب شخصية الطلاب وفهم طريقة تفكيره، وهي أشياء مهمة للهذه الجامعات تماما كإنجازاته الدراسية أو الأكاديمية
وينصح الخياري أن يبدأ الطلاب المهتمون بالدراسة في الجامعة الأنغلوفونية بالتحضير سنة قبل دفع الطلب على أقل تقدير، لكي يتمكن من المشاركة في أكثر عدد من الأنشطة والندوات وبالتالي يعززوا حظوظهم في الحصول على منح من هذه الجامعات
وقد راكمت مؤسسة كولديج أسيست التي تتخذ من الرباط مقرا لها تجربة مهمة في مجال مساعدة الطلاب في الولوج الى جامعات ذات صيت عالمي، من بينها جامعات أوكسفورد وماكغيل وجورج تاون. بالإضافة الى هذا توفر هذه المؤسسة دروسا تحضيرية لكل إمتحانات اللغة الإنجليزية التي تتطلبها الجامعات. وقد وسعت هذه المؤسسة مؤخرا رقعة عملها خارج الرباط بعد أن نقلت جميع إداراتها وأنشطتها عبر الأنترنت