في مشهد جمعوي ضل حبيس المقاربة الإحسانية لأزيد من ثلاثة عقود، باستثناء إنجازات بعض الجمعيات في مجالات فك العزلة وجلب الماء الصالح للشرب وبناء المساجد الخ، فقد أصبح لازما تصحيح الرؤية المستقبلية للعمل الجمعوي بمنطقة أملن/تافراوت
فلا يسعنا في هذا الباب إلا أن نجتهد في إنتاج البدائل وإطلاق المبادرات التواصلية التفاعلية لرد الاعتبار للفعل وللفاعل الجمعوي على حد سواء، تسهر على إعدادها وإخراجها نخبة من أبناء المنطقة، بتنسيق وتشارك مع مختلف المتدخلين، تسعى من خلالها الى التأسيس لفضاء حوار تشاوري تشاركي مفتوح فعال وبنّاء مع أبناء المنطقة وبين مختلف المعنيين المباشرين بالإشكاليات المختلفة… التي تعرفها المنطقة لإعطاء صورة مشرفة عنها وعن تاريخها وشموخها وعطاءات رجالتها
ولأن الطبيعة لا تحب الفراغ، وبعيدا عن التقليد والصراع العقيم ، تأتي سلسلة “مختارات في زمن كورونا ” كنافدة نطرح من خلالها أسئلة مصيرية على أكاديميين وخبراء ومتخصصين وميدانيين في محاور ذات الصلة بالشأن العام لتسليط الضوء على تلك المعتمات وتدليل تلك العقبات ومدارسة سبل اقتحامها ومواجهتها وتدبيرها، ولتعطي الانطباع بوجود آفاق واعدة وتُحفز بالاشتغال جنبا إلى جنب لنؤسس من خلالها تجربة تواصلية تهدف الى تطوير نموذج تنموي محلي جديد قوامه وأساسه الذكاء الجماعي الميداني
مولاي المصطفى النقراوي
أملن في 8 يونيو 2020
عن الائتلاف المدني من اجل البيئة بأملن
و بمناسبة اليوم العالمي للبيئة